دير القديس الأنبا بسنتاؤس اللابس الروح الشهير(بالقديس)
موقع الدير
يقع على بعد 10كم غرب نقادة، ويبعد بحوالي 200 متر الي الجنوب الشرقي عن دير مار جرجس المجمع كما يقع بين دير الصليب ودير ماربقطر وتعتبر الكنيسة هي ما تبقى من الكنيسة القديمة وهي كنيسة من الكنائس القرن 18و19م وذات اثنتا عشر قبة وان كانت استدارة الحائط القبلي والبحري. باب الكنيسة في منتصف الحائط البحري ويوجد بالجبل غرب الدير اثار كثيرة لأديرة ومغارات مهدمة وبها كثير من الفخار القبطي وهي غاليا ما كانت من بقايا الحياة الرهبانية الأولى لمنطقة نقادة
ولقد أوصى الأنبا بيسنتاؤوس تلميذه بدفنه بهذا المكان، وعدم الذهاب به إلى مكان أخر، وبعد ذلك بنى تلاميذه قبة فوق قبره ليكون مزارا لهم، ثم بنيت كنيسة فيما بعد، ويوجد بالكنيسة ثلاثة مذابح الأوسط على اسم الانبا بيسنتاؤوس
وقد تم في حبرية نيافة الحبر الجليل الانبا بيمن أسقف نقادة وقوص تحديدا في 8 يوليو عام 2018، ظهور المقبرة التي تحوي جسد القديس الانبا بيسنتاؤوس وقد تم العثور عليها بعد 14 قرنا من الزمان، خلال أعمال الترميم بالدير أنه أثناء العمل بالمذبح الأوسط تم العثور على مقبرة أسفل المذبح على عمق مترين من سطح الأرض وجد بها رفات القديس موضوعة بطريقة نادرة وجد القديس على سرير من الحجر مكتوب عليه اسمه باللغة القبطية
يرجع سر الاكتشاف الي ان الأثريين لاحظوا أثناء عملية الإخلاء للمذبح الأوسط بدير الأنبا بسنتاؤس احمرار في الطبقة الخاصة بالطوب الرملي أعلى الأحجار الرومانية التي بني بها الدير، واكتشفوا أن اللون المكتسب جاء نتيجة اللفافة الأرجوانية التي لف بها جسد المتنيح القديس الأنبا بسنتاؤس، كما وجد الحجر الجرانيتي الذي في القبر مسحت من عليه كافة الكتابات والنقوش ماعدا اسم القديس.
وموجود أيضا داخل الكنيسة حجر الزيت الذي تحدث عنه القديس يوحنا تلميذ الانبا بيسنتاؤوس وموجود منذ بناء الدير وكان سببا في شفاء كثير من المرضى وهذا المكان جف أيضًا إلا أن أثاره لا تزال موجودة حتى الآن على الحجر ويستطيع أي شخص رؤيته.
عين الماء
تنفرد نقادة بوجود عين الماء شهرتها (بئر العين) على بعد ثلاث كيلومترات جهة الشمال الغربي دير القديس الأنبا بيسنتاؤوس أسقف قفط وهي ترجع إلى القرن السابع الميلادي، وهي عبارة عن حفرة عمقها من 150سم إلى 190 سم وتأتى بالماء من خلال قنوات ممتدة من الغرب إلى الشرق، وهذه قد لاحظها الإخوة الخدام أثناء تنظيفهم لها، حيث وجد بها كسرات من الخبز وبعضاً من النقود والبلح، حسب اعتقادات الناس.
ولبئر العين مكانه كبيرة في قلوب الناس المسيحيين وغير المسيحيين بالمنطقة وذلك لوجود عقيدة عند السيدات اللاتي لا ينجبن فيأتين إلى البئر ويشربن من مائها ويدرن حولها سبع مرات فينعم عليهن الرب بهبة الإنجاب، وكثيرون خرجوا إلى الحياة بفضل تلك العين. ومن عادة هؤلاء النساء أنهن يرمين بالبئر سبعة من كسر الخبز وغيرها وهذا ما يسبب عفونه الماء.
تعد عين الماء إعجازاً وهو ذات المكان الذى كان يقف به القديس (الأنبا بسنتاؤس أسقف قفط)، وكانت المياه على وجه الأرض ولكنها انحصرت في تلك الحفرة لأن الماء يأتي من الغرب إلى الشرق خلال قنوات و قد أتى منذ بضع سنوات بعض الباحثين لمعرفة كيفية وصول الماء إلى تلك الأماكن، وقد حفروا حولها على أعماق مستخدمين أجهزتهم، وتملكهم العجب إذ لم يعرفوا مصدراً لتلك المياه فأخذ الخبراء رحالهم ومضوا، ومازالت حفائرهم حتى الان علامة تدل على مقدرة الرب الواهب لكل من يمجد أسمه القدوس، ويلاحظ أن ماء العين يزداد كل ليلة تذكار نياحة القديس (13 أبيب) بشكل واضح، وحتى عند حضور الزائرين.
عين الطين:
توجد بجوار عين الماء، وهي عبارة عن حفرة عميقة جداً لا نعلم مداها، بها طين لزج له لون أخضر زرعي ورائحة خاصة، وهذه العين لا يجف مائها أو طينها على الإطلاق على مدار السنة، وكان يأخذ منها الزائرون بقصد البركة، ونجد الغالبية العظمى من الناس في نقادة كانوا يضعون رشم الصليب على أبواب منازلهم من ذلك الطين حيث ان هذه الطينة سائبة لم تفن على الإطلاق برغم مرور زمن عليها.
ولأهمية هذه البئر فقد ذكرها المؤرخ موهوب بن منصور بن مفرج الإسكندراني من مؤرخي القرن الحادي عشر الميلادي، وذكرها أيضاً المؤرخ أبو المكارم سعد الله بن جرجس وهو من مؤرخي القرن الثاني عشر / الثالث عشر الميلادي