دير الشهيد العظيم مار جرجس الروماني الشهير بدير المجمع
موقع الدير
يبعد دير المجمع عن جنوب غرب نقاده بحوالي 10 كم تقريباً، ويقبع فوق منطقة عالية من الرمال بارتفاع حوالي 6 م تقريباً الأمر الذي أتاح له الإشراف على بقية الأديرة المنتشرة في الصحراء، ويعتقد بعض الباحثين أن هذا الدير من أهم أديرة الصعيد وربما لأنه كان يحتوي على عدة كنائس وهي كنائس مارجرجس والعذراء والقديس يوحنا والملاك ميخائيل الأمر الذي جعله منفرداً على غيره من الأديرة الموجودة بالمنطقة.
وقد سمى هذا الدير بالمجمع حيث إن موقعه المتميز في منتصف برية الأساس ووقوع مجموعة من الأديرة شماله وجنوبه جعله يحتوي على مؤنة الأديرة بهذه البرية وهو أيضا مكان التقاء الرهبان للصلاة الليتورجيا، وكثيرا ما أقام به الأنبا بيسنتاؤوس اللابس الروح وهو المدبر الروحي للبرية، لذا تسمى بدير المجمع، ويعد الدير من أهم أديرة نقادة من حيث الاتساع، وكذلك فن المعمار.
ويوجد بالدير كنيستين في حالة تهدم أحداهما باسم السيدة العذراء، والأخرى باسم مار يوحنا المعمدان، أما الكنيسة القائمة الآن فقد شيدت حديثا منذ ما يقرب من خمسين عاما باسم مار جرجس، وبها أربعة مذابح. والدير يخضع حاليا لقداسة البابا تواضروس الثاني مباشرة، ويقوم بالإشراف علية نيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص.
 
يرجع تاريخه إلى القرن الـ 5م أو الـ 6م وظل عامراً بالرهبان حتى نهاية العصر الفاطمي. وقد اندثرت من كنائس هذا الدير كنيسة العذراء وكنيسة مارجرجس والملاك ميخائيل حيث أنشأت مكانها كنيسة باسم مارجرجس
:موسم الحفائر بالدير
ولأهمية هذا الدير قام المجلس الأعلى للآثار بعد الدراسة العلمية للمساقط الأفقية للدير وتم وتحديد موقع كنيسة السيدة العذراء وهي إحدى كنائس الدير حيث إن الهدف من عمل الحفائر هو الكشف عن هذه الكنيسة.
بدأ العمل يوم 1/3/2003 حيث تم العثور والكشف أثناء أعمال الحفائر على كشف أثري هام ونادر وهو العثور على أربعة دنانير ذهبية ونصفي دينار يرجع أحداها إلى عام 77 هـ وهو بداية تعريب الدنانير.
وهذا الموقع ومنطقة الدير بصفة عامة تحتاج إلى عدة مواسم من الحفائر حتى يمكن استكمال اكتشاف كنيسة العذراء وبعض القلالي الخاصة بالدير.
وتم عمل ترميمات للدير في عهد نيافة الانبا بيمن وتحت اشراف هيئة الاثار عام 2020 وقد تم العثور على مخزن اثناء الترميم أسفل الكنيسة في الجانب القبلي حيث كان يستخدم قديما في حفظ الذخائر المقدسة الخاصة بالكنيسة مثل اواني المذبح وقرابين القداسات والزيوت المقدسة