دير الشهيد فيلوباتير مرقوريوس الشهير بـ (ابي سيفين)
موقع الدير
يقع دير ابي سيفين بنجع صوص التابعة لقرية البحري قمولا بمركز نقادة وهو يبعد عن نقادة جنوبا مسافة 7 كم تقريبا ويبعد عن دير الملاك 5كم تقريبا، وكانت مدينة صوص قديما يطلق عليها (شوص) ويبدو ان هذا الاسم قد تم تعريبه عن اللغة القبطية الاصل، وقد جاء ذكرها في القرن الـ 14م حيث ذُكر شوص الكبرى وشوص الصغرى، وموقع الدير الحالي يقع في شوص الكبرى.
محتويات الدير
وقد جاء ذكر الدير علي يد أبو المكارم في مؤلفه عن الكنائس والاديرة سنة 1209م في كلامه عن قمولا، وفي عام 1777م
وقد كانت قديما مساحة الأرض التي تحيط بالدير تقدر بأكثر من 10 افدنة، والآن صار كنيسة وسط المنازل العديدة التي أقيمت مؤخرا.
ويعد مبني كنيسة الشهيد ابي سيفين بصوص من مباني الكنائس القديمة وهي مهمة من جهة العمارة القبطية وهي مصممة على النظام البزليكي. ويرجع تصميم الواجهة والقائمتان لباب الكنيسة الخارجي الرئيسي من الناحية البحرية الي العصر الفاطمي حيث جمال التصميم وتنوع مكوناته.
وتتكون الكنيسة من ثلاث هياكل وحجرة جانبية قبلية، والحائط الشرقي للهيكل الأوسط نصف دائري تزينه ثلاث حنيات، الصحن يتوسطه أربعة أكتاف من المباني تحمل السقف المستوى العادي. وكان يوجد في الركن الغربي القبلي من الصحن مغطس مربع، أما الخورس الغربي وهو مخصص للنساء فله باب خاص في الحائط البحري بجوار الباب الرئيسي للكنيسة، وفى الركن البحري الغربي سلم إلى الدور العلوي وأسفله المعمودية، وتحمل الكنيسة ثلاث هياكل وثلاث مذابح:
المذبح الأوسط على اسم الشهيد ابي سيفين فيلوباتير مرقوريوس
المذبح القبلي على اسم العذراء مريم
المذبح البحري علي اسم رئيس الملائكة الجليل ميخائيل
وفي حبرية الانبا مقاره (مكاريوس) الأول أسقف نقادة (1771م-1810م) تم عمل حجاب من الخشب المعشق، وايضاً عام 1897م وفي حبرية الانبا اغابيوس أسقف قنا وقوص ونقادة (1874م – 1902م) تم عمل ترميم وتجديد للكنيسة، ويعتبر حامل الايقونات الخاص بالهيكل الرئيسي الذي للشهيد ابي سيفين الذي تم عمله سنة 1737م هو أقدم حامل ايقونات على مستوي الصعيد وهو من الخشب المعشق.
وفي عهد صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا بيمن أسقف نقادة وقوص تم عمل بعض الترميمات البسيطة الي المبني واستعادة بعض من ممتلكات الدير واحضار رفات القديس ابي سيفين حيث تم وضعها في داخل مقصورة داخل الكنيسة، ويحتفل بعيده سنويا لمدة سبعة أيام، وتحدث أشفيه ومعجزات عظيمة فيأتي البشر ويتوافدون من كل مكان لنوال البركة