يقع الدير في قرية حاجر دنفيق ويبعد الدير عن مدينة نقادة حوالى 8 كم، ويبعد عن دير الصليب المقدسحوالى 130 متر وعن دير الملاك ميخائيل 6 كم، وتم إنشاء الدير في القرن السابعالميلادي تقريباً على أسم القديس الأنبا أندراس الشهير بـ أبو الليف وهو من آباء الجيل السابع وكان تلميذاً للأنبا بسنتاؤس اسقف قفطسنة 598 م.
تاريخ الدير
يرجع تاريخ بناء الدير إلى نهاية القرن السابع أو منتصف القرن الثامن الميلادي، وقد بنى الدير لوجود كنيسة القديس الأنبا أندراس، والتي كان مذبحها مبنى على قبره المقدس، وذلك القديس كان رئيسا لدير الصليب في القرن السادس الميلادي وقد ترهبن في تلك البرية بدير الأنبا صموئيل بجبل بنهدب ثم توحد وصار سائحا ، وعند نياحته أوصى بوضع جسده على عربة تجرها الخيول وأن يكون كفنه من الليف ، وبعد أن فاضت روحة فعل الآباء كما أمرهم فمضت العربة تسير دون قائد حتى توقفت شرق دير الصليب وهناك دفنوه بعد أن وجدوا قبرا جاهزا ( مغارة تحت الأرض ) ، وبنيت فيما بعد كنيسة على قبرة المقدس وجسد القديس أسفل مذبحه حتي الآن، ويحتفل الدير بعيد نياحة القديس في 18 طوبة
محتويات الدير
يحيط بالدير أسوار من الطوب اللبن ذات دعامات وأكتاف ساندة، وذلك لطول المساحة المستطيلة، حيث يقع في الركن الشمالي الغربي مدخل الدير وهو عبارة عن باب حديدي على أعمدة خرسانية، أما الناحية الشمالية عبارة عن سور بطول 47 متر تقريباً، والناحية الشرقية عبارة عن سور بطول 25 متر تقريباً.
تقع كنيسة الأنبا أندراس الأثرية في الركن الجنوبي الشرقي من الدير، وقد تهدمت الكنيسة القديمة، وتم إحلال كنيسة جديدة تؤرخ بالقرن الـ 18م أو الـ 19م، حيث إن الكنيسة عبارة عن 4 أروقة تتكون من 9 أكتاف مسقوفة بـ 12 قبة، وتشتمل على 3 هياكل وثلاثة مذابح
المذبح الأوسط على اسم القديس الأنبا أندراس
المذبح البحري علي اسم الأنبا أنطونيوس
المذبح القبلي على اسم الأنبا مقار الكبير
وبالإضافة الي ان بالركن الشرقي القبلي للكنيسة توجد كنيسة السيدة العذراء وهي مكونة من مذبح وحيد، وهي مضافة حديثاً،
ويشتهر الدير بوجود شجرةعمرها 1300 عام تسميالهجليج اللالوب) وتقع في وسط الدير حيث تطرح ثمارتشبه شكل البلحولها نفس الطعم تقريبًا، وتشتهر بقدرتها الكبيرة علي شفاء الامراض في معجزة فريدة من نوعها، مع مراعاة ان هذه الشجرة لا تطرح إلا في السودانومصروتحديداً أقصى صعيد مصرفي جبل برية الأساس بنقادة
كما يشتمل الدير على ملحقات خدمية عبارة عن مطعم ومكتبة خاصة بالدير
وقد مضى على الدير فترات طويلة صعبة، ولكن يد الرب كانت ترعى الدير عبر القرون بيده القوية وذراعه الرفيعة، حيث قام نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن باستصدار التصاريح اللازمة لترميم الدير الذي احاطته العناية الالهية ببعض التجديدات المعمارية التي ابهجت مبانيه واحاطته بالبهجة والفرح ليستمر الي الأجيال القادمة